الخماسية" : الرئاسة خيار لبناني .. وتحول جنبلاط باتجاه فرنجية يثير تساؤلات
مؤشرات تصعيدية تلوح في الأفق .. وشكوك في قدرة الدبلوماسية على منع الانفجار
كتب عمر البردان في ''اللواء'':
كل المعطيات المتوافرة تشير إلى أن المنطقة باتت أمام منعطف بالغ الخطورة، في ظل ارتفاع مؤشرات الصدام الكبير، بين إسرائيل والأذرع الإيرانية، على وقع تصاعد التهديدات المتبادلة، ربطاً بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة . واستناداً إلى هذه المعطيات، فإن استعدادات الجيش الإسرائيلي بلغت مرحلة متقدمة، وفق ما تقوله تقارير إسرائيلية بقرب موعد تغيير الواقع القائم في الشمال، بعدما رفعت حرب الاغتيالات بواسطة المسيّرات، من منسوب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، باستهدافها عدداً من مسؤولي "حزب الله" وعناصره . وهو أمر فرض نفسه على الوقائع الميدانية الأخيرة، في ظل تزايد الكلام في إسرائيل عن احتمال الدخول في حرب واسعة مع "حزب الله" الذي بات مستعداً لكل الاحتمالات، بعدما أعلن وعلى لسان العديد من قيادييه، أنه سيواجه وبحزم أي عمل عدواني قد يستهدف لبنان. وبالتالي فإن المخاوف تكبر مما قد تشهده الجبهة الجنوبية في المرحلة المقبلة، طالما أن الفريقين، "حزب الله" وإسرائيل باتا على قناعة بأن المواجهة حتمية، ولا مهرب منها .
وفي الوقت الذي استمرت الرسائل الدبلوماسية للبنان، بوجوب التحسب لما تعده إسرائيل، من خلال عدم إعطائها ذريعة للاعتداء على الجنوب، فإن هناك مخاوف خارجية من إقدام جيش الاحتلال على التفلت من الضغوطات الأميركية، وشن هجوم على لبنان، في ظل دخول الولايات المتحدة في مدار الانتخابات الرئاسية، وانشغال المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن بمتابعة تطوراتها . وهذا أمر من شأنه أن يغري إسرائيل بتوسيع حربها باتجاه لبنان، بصرف النظر عن ردود الفعل، سواء الأميركية أو الأوروبية . وفي حين........
© اللواء
visit website