من النزاع على القرار في لبنان إلى إدارته قانونيّاً ودستوريّاً
يُدرج علم السياسة في أحد أبوابه فصلاً عن «إدارة النزاع «، وغالباً ما يكون هذا النزاع قائمًا بين مجموعة من الناس أو بين دول متجاورة. ووفق علم الديبلوماسية المُكمِّل للعلم السياسي هناك حاجة ماسّة ورغبة جامحة في إيجاد حل للنزاع القائم وهما أمران طبيعيان لدى العلمين. في الديبلوماسية تحاول الدول عبر وزرائها أو سفرائها إيجاد المخارج لهذا النزاع بطرقٍ مختلفة وذلك لتوفير حياة مستقرّة ومجتمع مُسالم وحياة سليمة.
النزاع في لبنان أمر ملموس وأسبابه كثيرة ومتشعبّة، وإدارته على المستوى الداخلي أمر مفروغ منه لأسباب عدة أهمها انحدار المستوى الخُلُقي والوطني لبعض الذين يُمارسون النشاط السياسي وهم في غالبيتهم أتوا إلى السلطة بموجب تسويات على حساب الديموقراطية، إضافةً إلى تعدُّد الولاءات وفقدان الصدقية الوطنية.
النزاع في لبنان ليس فقط على تعطيل الإستحقاق الرئاسي بل يتعدّاه إلى أمور عدة تنظيمية وأبرزها عدم احترام الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء والقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن في ما خصّ الأوضاع العامة في البلاد.
النزاع في لبنان هو بين مجموعات متناحرة غير منسجمة توالي الخارج لا الداخل، سيطرت على لبنان بواسطة سلطة الأمر الواقع المتمثلّة بتدفق السلاح غير الشرعي وفائض القوة........
© الجمهورية
visit website