حادثة الخطف كشفت الهشاشة الأمنية واستحضرت صفحات الحرب
عمر البردان :
في حمأة تصاعد المواجهات الدامية في المناطق الحدودية واحتدامها، والتي وضعت الجنوب على فوهة بركان، توازياً مع ارتفاع منسوب المخاوف من رد انتقامي ل"حزب الله" ضد إسرائيل، بعد تدميرها القنصلية الإيرانية في دمشق، جاءت حادثة اختطاف مسؤول منسقية جبيل في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، لترخي بثقلها على المشهد الداخلي المثخن بالجروح، وتزيده احتقاناً وتوتراً سياسياً وطائفياً، بدليل ما أثارته هذه الحادثة من ردود فعل وتصعيد كلامي في الشارع وعلى مواقع التواصل . وإذا كانت بيانات قيادة الجيش عن عملية الاختطاف، قد نزعت فتيل الاحتقان الطائفي، وخففت من حدته نوعاً ما ، بانتظار نجاح الجهود في الإفراج عن سليمان، وإعادته سالماً إلى عائلته، إلا أن ما جرى، يعكس بوضوح مدى التفلت الأمني السائد، وغياب عامل الطمأنينة عند الناس، في ظل انهيار ما تبقى من مؤسسات، وانعدام الحس بالمسؤولية لدى القيمين على الشأن العام، بعد ما يقارب السنة ونصف السنة من الشغور الرئاسي .
وتأتي عودة مسلسل الخطف، وما يستحضره من صفحات الحرب البغيضة، على وقع تنامي القلق........
© اللواء
visit website