تسوية الجنوب: الشيطان لا يكمن في التفاصيل
هناك ملامح واضحة لتسوية سياسية يجري تحضيرها، ركيزتها الجنوب، ولها انعكاساتها على الملف السياسي الداخلي. لكن أحداً لا يجزم متى موعد إبرام هذه الصفقة، لا الإسرائيليين ولا «حزب الله» ولا هوكشتاين ورفاقه الوسطاء. وحتى ذلك الحين، نار الجنوب ستستمر في حجم «مدروس» لدى الجانبين.
عند الإسرائيليين مُبررات كافية لعدم تفجير حرب واسعة مع لبنان حالياً. إنهم يتجنّبون استثارة غضبٍ إيراني عارم يشغلهم عن عملية رفح ويربك إدارة الرئيس جو بايدن. فـ»التخلص» من غزة هو الأولوية. أما الانزلاق إلى اشتباك مباشر مع إيران وحلفائها في الشمال فسيصبح ممكناً في أي وقت، ولكن بعد الانتهاء من القطاع.
الأميركيون يضغطون حالياً بكل ثقلهم لتعميم مناخ تسويات سياسية في الإقليم، من غزة إلى جنوب لبنان. ومع اقتراب انتخاباتهم الرئاسية، لا يريد الرئيس جو بايدن اشتعال حروب كبيرة في الشرق الأوسط تنعكس عليه سلباً، إذ سيكون مضطراً إلى مجاراة نتنياهو في حرب رفح التي سيتم فيها حتماً ارتكاب فظائع غير مسبوقة. ويقرأ........
© الجمهورية
visit website