هانوي أم هونغ كونغ؟ السؤال فَقدَ مقوماته
لا شك في انّ الارقام التي كشفتها الهيئات الاقتصادية في شأن التراجع في أداء معظم القطاعات الاقتصادية مُقلق، ويعطي فكرة مبدئية عن الانهيار الذي قد يصيب الاقتصاد، في حال استمرت الـ»ميني حرب» على حدودوه الجنوبية، في مواكبة الحرب الكبرى في غزة، والتي يتردّد انها قد تطول، وان توقفها ليس مسألة ايام او حتى اسابيع...
من المعروف انّ القطاعات الاقتصادية لا تتأثر كلها بالتساوي في حالات الحروب الجزئية او الشاملة. في لبنان، لا نزال تحت سيطرة الحرب الجزئية، التي من البديهي انها تضر الاقتصاد، لكن لا مجال للمقارنة بينها وبين خسائر الحرب الواسعة. ومع ذلك، هناك من يتخوّف من حروب الاستنزاف على اعتبار انها يمكن ان تطول اكثر بكثير من الحروب المدمرة. وبالتالي، تصبح الاضرار هنا جسيمة وعميقة مع مرور الوقت، وقد لا تقل ضرراً عن الحروب المدمرة. كما ان الحروب المدمرة عادة ما تليها مشاريع اعادة اعمار، في حين ان حروب الاستنزاف تنتهي، ويكون الاقتصاد مُنهكاً،........
© الجمهورية
visit website