«الينبوع» ضبابٌ متضوّعٌ في القرى
تتحيّنُ الكاتبة أملي نصر الله فلولَ الذكريات التي تناقصت مع غياب وجوه أصحابها، لتستوحي انطباعاتها من القرية التي آوَت أطيار الغربة وأحجار الحنين، وتعيدُ تنسيق بُسُطها الطائرة نحو اللامرئيّ، لتثقب بعينٍ منبهرة ما توارى وراء الجدران التي تسلّق عليها لبلابُ الزمن.
في كتابها «الينبوع»، والذي يضمّ قصصاً قصيرة مُنمّقة بأناملِ الدهرِ المحكي، تلجأ نصر الله للرموز الإيحائيّة لتسلكَ من خلالها إلى لبّ المعنى، فمن حكاية الينبوع، إلى قصّة تستعينُ فيها بخيمياء الحرف المظلّلة بكسوة المطر، تظهر فيها سيّدة مترفة تعيش القحط النفسيّ رغم الرخاء الباهظ الذي يحيط بها، فتتعطّش لعودة المطر الذي تأخّر كثيراً، وتزحف بفكرها نحو التناسي من خلال ارتيادها المقهى وانخراطها في الانشغالات اليوميّة، ولكنّ التوق لا........
© الجمهورية
visit website