وأتيهُ في الأرض...
وأتيهُ معِ السربِ وقد حَرّمتِ الأرضُ عليَّ خمارها وثمارها.. أتلفني العشقُ للوهمِ يسيرُ نجماً مغترًاً ببريقِ التّسديل.. عزفَ أغانيهِ على كمانٍ شجيٍّ حتّى ينهرَني عنّي.. لم يبرقْ إليَّ بصراً.. ما أمرَّ العمر حين يطوي حقائبَ الانكسارِ ويخبو.. يجتاحهُ إعصارُ الرحيلِ ويهدي عرشَهُ لجماجمِ الرؤى في وادي التضليل.. تخيّلْ بأنّي.. أرى جرحي جَهرةً وهو يشهقُ غارباً باختلاجةِ الصب.. كنحيبِ الدوالي في مساءٍ تشرينيٍّ بارد..أتيهُ في الأرضِ ابتساماتٍ غائمةً مثل الضبابِ المصبوبِ على رخامِ السماء.. يحتدُّ ويرتدُّ بلا توقيتٍ أو تعليل.. يَطليه البرقُ النافرُ من وشمِ الريحِ يدمدمُ نافراً.. أمّا انت.. فتبقى غائراً كالدمعِ في عينِ الشوق.. لا سبيلَ إليكَ ولا رجعَ لخطاكَ في وحدتي السادرة.. وتأمّلْ..في........
© الجمهورية
visit website