الخماسية على طريق «اللبننة» أم انها «اكتسبت» شهادتها!
على وَقع الحراك الجديد لممثلي الخماسية العربية ـ الدولية تعددت الآراء الى درجة تناقضَت فيها السيناريوهات المؤدية إلى «خريطة طريق» واضحة يمكن ان تسرّع في انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. فبعض المؤشرات توحي بأنّ تركيبتها تتجه الى «اللبننة» وقد تتحول صورة تعكس ميزان القوى السلبي في المجلس النيابي العاجز عن انتاج أكثرية خاصة بانتخابه. وأيّاً كانت الأسباب التي قادت الى هذا الواقع فإنّ مرجعاً سياسياً تخوّف من ان تكون قد اكتسبت هذه الصفة ؟
ليس من السهل التوصّل الى خلاصة نهائية يمكن ان تعكسها الحركة الديبلوماسية التي تشهدها الساحة اللبنانية قياساً على حجم الملفات المطروحة، من تلك التي تعني الأزمات الداخلية او تلك التي تعكسها العمليات العسكرية في جنوب لبنان ربطاً بما يجري في قطاع غزة لطريقة وقف التصعيد على الجبهتين. وكل ذلك يجري على قاعدة الفصل بينهما، وإنهاء الربط الذي قام بمبادرة لبنانية بين تداعياتها والسعي الى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد بما يؤدي الى اعادة بناء عقد السلطات الدستورية التي لا تكتمل من دونه والمباشرة في وقف الانهيارات المتناسلة من قطاع الى آخر إلى ان شملت وجوهها المتعددة الاقتصادية والنقدية والسياسية والادارية بما تفرضه أصول التعاطي والتعاون بين المؤسسات الدستورية.
وما كان لافتاً انّ الغليان الديبلوماسي الداخلي الذي تجلّى بالتحركات التي قام بها سفراء «الخماسية الدولية» ومعهم السفير الايراني في بيروت الذي شكّل طرفاً في هذا الحراك بمبادرة سعودية، قد واكبته حركة زوّار غير مسبوقة في اتجاه ترجمته زيارات وزراء خارجية المانيا وايطاليا واسبانيا ومعهم الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين وموفدي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بمختلف هيئاتها الديبلوماسية والانسانية والامنية........
© الجمهورية
visit website