نتنياهو أمام ثلاثة خيارات
تتّضِح الصورة أكثر فأكثر في غزة: بنيامين نتنياهو لن يوقف الحرب، لكنه سيُبطئها كثيراً ليطيل أمدها عاماً أو أكثر، بحيث تتقلّص خسائر إسرائيل العسكرية والمدنية والاقتصادية، وتصبح مقبولة لدى الرأي العام هناك. وبعد ذلك، يكون لكل حادث حديث في غزة كما في الضفة ولبنان.
بات محسوماً أنّ هدنة شهر، على الأقل، أصبحت قيد الإعلان نتيجة المفاوضات الدائرة في باريس. فهناك تقاطع للمصالح بين الأطراف جميعاً حول هذه الهدنة: الأميركيون والأوروبيون والعرب يريدونها مدخلاً إلى تسوية سياسية، نتنياهو يريدها للتمييع وخلق مساحات مستقطعة من الهدوء في خضمّ الحرب و»حماس» تريدها لالتقاط الأنفاس.
وسيحصل كل من الطرفين المتقاتلين على ما يريده من هذه الهدنة: كسب الوقت والاستعداد لجولات أخرى. لكنّ العاملين للتسوية السياسية لن يصلوا إليها، على رغم الضغوط التي سيمارسونها، لأنّ باب التسويات مقفل في المدى المنظور. فلا إسرائيل مضطرة إلى التنازل في الوقت الحاضر، ولا الإيرانيون، ومن خلالهم «حماس» و»حزب الله»، على رغم من خطوط الاتصال التي يفتحونها مع واشنطن في عُمان.
والضربة الأخيرة التي تلقاها الأميركيون، بعد ضربات أربيل وحلب والبحر الأحمر واستهدفت القاعدة العسكرية الأميركية في شمال شرق الأردن، تؤكد أن الإيرانيين ما زالوا مقتنعين بامتلاكهم هامشاً واسعاً من المناورة قبل الجلوس إلى........
© الجمهورية
visit website