الحكومة تكرّر مخطط شطب الودائع بالمواربة
على طريقة: كل الدروب بتوَدّي للطاحون، فإنّ كل الخطط الحكومية للتعافي تقود الى شطب الودائع وتهديد الاقتصاد. منذ حكومة حسان دياب، تتوالى الخطط وتتنوّع تفاصيلها، لكنها ترتكز كلها على روحية واحدة مشتركة: نفض يدي الدولة من أية مسؤولية، وتحميل الاضرار الى الآخرين. وهذا التوصيف ينطبق على الخطة الحكومية الجديدة لإعادة الانتظام المالي.
سرّبت حكومة تصريف الاعمال مشروعها الجديد لإطلاق خطة للتعافي تجمع تحت رايتها مشاريع عدة، من ضمنها اعادة الودائع، هيكلة القطاع المصرفي، واعادة الانتظام المالي. ولا يمكن النقاش الموضوعي والعلمي في تفاصيل هذه الخطة قبل قراءتها بعناية، إذ يشكّل كل بند فيها مادة تحتاج الى التمعّن لاستنباط فوائدها واضرارها. ولكن، من السهل أكثر الحكم على روحية الخطة التي لا تزال تتمحور حول عناوين اساسية، يمكن اختصارها بالتالي:
أولاً - شطب مُموّه للودائع، وان اختلفت الوسائل المعتمدة للتمويه والادعاء انّ الهدف الأسمى هو ضمان اعادة الودائع.
ثانياً - تبرئة الدولة واعفائها من دفع ديونها، أو جزء منها.
ثالثاً - إعفاء مصرفها المركزي من........
© الجمهورية
visit website