«لحظة... يا زُعَماءَ الشِّعر»... طليس يستعيد الكبار ويحُضّ المعاصرين !
دارت الحياة دورتها المنتظَرة وغير المنتظَرة التي تكشف وتخفي على كيفها، ونظَر عبد الغني طليس خلفَه ليُلقي تحية على شُعراء أحَبّهم، وهُم بمقدار وجودهم خلفه، موجودون أمامه «يُلقون» قصائدهم ولو راحلين ويترصدون صداها.
كتاب طليس هو تَردّداتُ العصفِ الذي تركه شُعراء كبار في حياة العرب العامة وحياة طليس الثقافية الخاصة، ومحاولة لإعادة قراءة وبحثِ ما كتبوه وتركوه للأجيال في مراحل زمنية متفرّقة لكنها (أواسط القرن العشرين) الأسطَع بين سواها، لتشكيل خطوط حكمَت على الشّعر في المنطقة العربية بنهضةٍ غير مسبوقة في تلك الحقبة إلّا ربما بما حفل به العصر العباسي بمراحله الثلاث الأساسية حين أدّى الاختلاط بين الشعوب والترجمات والخبرات مع «الآخرين» الكثُر في ذلك الوقت... إلى اعتبار الشعر العباسي هو الأغنى في المكتبة العربية السابقة واللاحقة شِعراً وترجمة وفلسفة ورياضيات...
هم ثلاثة عشر شاعراً، بينهم الشاعر الفرنسي بودلير في معرض توأمة مع الشاعر العربي أبي نواس في طبيعة حياته وتفاصيلها وكذلك طبيعة شِعره وإيحاءاته. ولعل عناوين البحوث - المقالات كافية لتدلّ على المضمون كاملاً، بمعنى توفيق طليس في اختصار كل مقال - بحث بسطرٍ واحد في العنوان. وعلى رغم من كثرة الأفكار التي يطرحها عن كل شاعر، إلا أنه لا يسمح لأجنحة الشاعر المُتَحَدَّث عنه أن تُبعد طليس عن الموضوع المحدد الذي اختاره. وفي هذا تركيز بالغ تجلّى بوضوح تام في البحث الخاص بالمتنبي كشاعر برع في وصف الكرَم والفروسية ولم يكن كشخص كريماً (بل كان بخيلاً جداً حتى مع عائلته) ولا كان فارساً بمعنى المشاركة في أي قتال، عندما انتبهنا الى أنّ طليس يعود في البحث، بعد كل فكرة من الفكرتين السلبيتين المعروضتين، إلى........
© الجمهورية
visit website