في أمسية ثقافية رمضانية، قدّم رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ضمن مبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حديثًا حول مرتكزات نهج دولة الإمارات في العمل الإنساني وما تميزت به سيرة مؤسسها، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وحرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. على أن يشق لهذه الدولة طريقًا مختلفًا بين دول العالم.

ونبع حرصه هذا من مبدأ راسخ تأسست عليه علاقات دولة الإمارات بالعالم. مما جعل نهج العطاء الإنساني الإماراتي عنوانًا بارزًا في سياسة الدولة داخليًا وخارجيًا ونموذجًا يُحتذى به عالميًا خاصة في حالات الأزمات والكوارث وإغاثة المنكوبين والمعوزين في شتى بقاع الأرض.

منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 وحتى عام 2014، وصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة إلى 178 دولة عبر العالم، بينها 43 دولة من البلدان الأقل نموًا، وبلغت قيمة هذه المساعدات 173 مليار درهم إماراتي.

ووفقًا لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2015، بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة للعام 2015 ما يزيد عن 33 مليار درهم إماراتي، قدمتها الدولة لجميع الشعوب بغض النظر عن خلفياتها الدينية والسياسية والثقافية.

وقد أكد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي أن هناك كثيرًا من المساعدات والمشاريع التنموية التي تقدمها دولة الإمارات تتجاوز في قيمتها وتنوعها ما تتضمنه مثل تلك التقارير، موضحًا أن النهج الإنساني الإماراتي يتميز بالعديد من الجوانب التي تجعله متفردًا في تقديم المساعدات ودعم المحتاجين؛ أبرزها: السرعة والفعالية في التحرك والاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية وتقديم المساعدة في أسرع وقت ممكن، والقدرة على نشر المساعدات والفرق الإغاثية في مناطق الأزمات بشكل سريع وفعال.

كما لا يقتصر اهتمام النهج الإنساني الإماراتي على تلبية الاحتياجات الأساسية فقط، بل يسعى أيضًا لتوفير الاحتياجات الكمالية التي تعزز جودة حياة المستفيدين، والسعي نحو التعاون الدولي والشراكات الإنسانية. حيث تعتمد دولة الإمارات على التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية العالمية لتقديم المساعدات وتنسيق الجهود في مواجهة الأزمات الإنسانية، إضافة إلى الابتكار واستخدام التكنولوجيا في تحسين توصيل المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإغاثة، مما يزيد من فعالية الجهود الإنسانية وتذليل العقبات التي تواجهها الفرق الإغاثية الإماراتية المنتشرة في مختلف بقاع الأرض. كما يشمل النهج الإنساني الإماراتي أيضًا الاهتمام بالتنمية المستدامة وتعزيز القدرات المحلية للمجتمعات المتضررة، بهدف تمكينها من النهوض بأنفسها على المدى الطويل.

QOSHE - الدبلوماسية الإنسانية والخيرية الإماراتية - د. نضال محمد الطنيجي
menu_open
Columnists Actual . Favourites . Archive
We use cookies to provide some features and experiences in QOSHE

More information  .  Close
Aa Aa Aa
- A +

الدبلوماسية الإنسانية والخيرية الإماراتية

18 0
30.03.2024

في أمسية ثقافية رمضانية، قدّم رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ضمن مبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حديثًا حول مرتكزات نهج دولة الإمارات في العمل الإنساني وما تميزت به سيرة مؤسسها، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وحرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. على أن يشق لهذه الدولة طريقًا مختلفًا بين دول العالم.

ونبع حرصه هذا من مبدأ راسخ تأسست عليه علاقات دولة الإمارات بالعالم. مما جعل نهج العطاء الإنساني الإماراتي عنوانًا بارزًا في سياسة الدولة داخليًا وخارجيًا ونموذجًا يُحتذى به عالميًا خاصة في حالات الأزمات والكوارث وإغاثة المنكوبين........

© العين الإخبارية


Get it on Google Play