فرنسا: المسارات فرضت نفسها حتى لا نقول... تمّ فرضها!
نسخة جديدة للورقة الفرنسية يحملها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى لبنان السبت المقبل، في زيارة رسمية تبدأ صباح اليوم التالي، فيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، ليغادر مساء الى اجتماع مهمّ في السعودية، في وقت يؤكّد مصدر دبلوماسي فرنسي لـ «الجمهورية»، انّ جميع الأفرقاء السياسيين استوعبوا اليوم انّ الوقت يدهم لبنان ويدهمهم، وقد بدأت تتبلور مدة زمنية الآن تنتهي في حزيران 2024 لدخول المنطقة في زمن الانتخابات الاميركية والاوروبية، وتلقائياً في هذه الحال سيكون هناك بطء في مسار الملف اللبناني إذا لم يُعالج خلالها.
يتوقع المصدر الفرنسي ان تتكثف الجهود اواخر الشهر الجاري لتحديد موعد حاسم لعملية كبيرة، او ربما تسوية، قد تبدأ بالحوار تحضيراً لانتخابات رئاسية لبنانية، علماً انّ المهلة الزمنية او الـ dead line الذي فرض نفسه ليس سببه فقط اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، بل ايضاً اقتراب موعد العام الدراسي في المستوطنات الاسرائيلية في ايلول شمال فلسطين المحتلة، ووجوب عودة التلامذة الى منازلهم هناك، الأمر الذي يبرّر تصاعد اهتمام المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل وسريع لأزمة لبنان وعلى مختلف الاصعدة.
وفي السياق، يقول المصدر الديبلوماسي الفرنسي نفسه، انّ الورقة الفرنسية الأولى التي تلقّت فرنسا اجابات عنها من الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية، قد تمّ تعديلها بعد أخذ تلك الإجابات في الاعتبار، وقد صيغت في نسخة جديدة، كانت في صلب وأساس المحادثات الاخيرة بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وميقاتي. واشار المصدر نفسه، إلى انّ ليس من تغيير جذري في شأن الملف الرئاسي، انما هناك تأكيد أنّ الخيار الثالث هو الذي يمكن ان يوصل اللبنانيين سريعاً الى انتخاب رئيس، الّا انّ هذا الامر مرتبط بفكرة الحوار التي يتركّز عليها البحث بين اللجنة الخماسية والأفرقاء الاطراف الذين التقتهم، وأبرزهم الرئيس بري الذي لا يزال متمسكاً بدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.
وإذ يُسجَّل للسفير المصري علاء موسى تفاؤله بإمكانية ان يؤدي الحوار الى جلسة انتخابية مفتوحة، يعلّق المصدر الفرنسي على هذا التفاؤل قائلاً:........
© الجمهورية
visit website